تريم / إعلام الجامعة 
   في حدث نوعي يُجسّد روح الوفاء والانتماء الأكاديمي، نظّمت جامعة الأحقاف بالتنسيق مع وحدة شؤون الخريجين، اللقاء الأول لخريجي كلية الشريعة والقانون في مدينة تريم بوادي حضرموت بحضور واسع من الخريجين القدامى وحديثي التخرج، وعدد من أعضاء هيئة التدريس.
وافتُتح اللقاء بكلمة ألقاها الدكتور عبدالله عوض بن سميط، عميد كلية الشريعة والقانون، رحّب فيها بالحضور وأشاد بهذه المبادرة النوعية التي تتيح للخريجين لقاءً جامعًا يعكس متانة العلاقة بينهم وبين جامعتهم الأم، مؤكدًا أن الكلية تعتز بما أنجزه خريجوها في مجتمعاتهم ومواقعهم المختلفة.
تلا ذلك كلمة رئيس وحدة الخريجين الدكتور هاشم علوي مقيبل، الذي قدّم شكره لإدارة الجامعة والكلية على دعمهم المتواصل للوحدة، واستعرض خلالها أبرز إنجازات الوحدة وخططها المستقبلية، وفي مقدّمتها الإعداد لإقامة مؤتمر جامع للخريجين، والعمل على تطوير قنوات التواصل الفاعل بين الخريجين والجامعة.
واستمع الحضور بعدها إلى كلمة مسجلة لرئيس الجامعة البروفيسور الحبيب عبدالله محمد باهارون، عبّر فيها عن سعادته بانعقاد اللقاء الأول لخريجي كلية الشريعة، مؤكدًا أهمية توثيق الروابط بين الخريجين وتعزيز التعاون بينهم لما فيه من خير ونفع مشترك. وأشار إلى أن العلاقات أصبحت ركيزة من ركائز الاقتصاد المعرفي، وأن الانتماء للجامعة يفتح آفاقًا للتشاور والمشاريع المشتركة، داعيًا إلى مبادرات نوعية وبرامج تدريبية تُسهم في خدمة المجتمع. واختتم كلمته بالدعاء بالتوفيق، متمنيًا أن يكون هذا اللقاء بداية لتواصل دائم وبنّاء.

وفي كلمة مسجلة ايضا أشاد القاضي حسين علي القعل بما أسسته الكلية من دعائم أكاديمية وإثراء معرفي، شاكرا الجامعة على جهودها المتواصلة في تخريج كوادر مؤهلة في ميادين الشريعة والقانون.
عقب ذلك، تحدّث الدكتور عبدالله عبدالقادر العيدروس، رئيس جامعة الوسطية الشرعية، موجهًا شكره لرئيس الجامعة على تنظيم هذا اللقاء، ومؤكدًا حرصه الدائم على دعم وخدمة جامعة الأحقاف ومؤسساتها الأكاديمية.
ثم ألقى الأستاذ هشام الحارثي، مدير مكتب الأوقاف بسيئون سابقًا، كلمة استذكر فيها أيام دراسته في الجامعة ومشايخه الذين تتلمذ على أيديهم، مشيدًا بعقد هذا اللقاء، وواصفًا إياه بأنه خطوة مبشّرة لمستقبل أكثر ترابطًا بين الجامعة وخريجيها، كما أبدى استعداده الكامل لخدمة الجامعة بما يستطيع.
وفي مداخلة للدكتور عرفات عبدالرحمن المقدي، رئيس قسم الشريعة والقانون بالجامعة، تناول فيها مراحل تأسيس قسم القانون، وجهود تأهيل الهيئة التدريسية، مؤكدًا أهمية القانون من منظور شرعي، وأهمية تفعيله لخدمة المجتمع وفق مبادئ الشريعة.
كما تحدّث القاضي سعيد بلوعل، رئيس محكمة الأموال العامة بحضرموت، بكلمة جامعة، أكّد فيها دور الكلية في تأهيل خريجيها واستفادتهم الكاملة من المعارف والمهارات التي تلقوها فيها، مشيرًا إلى الأثر الإيجابي لذلك في مراحل ترقياتهم العلمية والعملية اللاحقة.

كما شهد اللقاء مداخلات من عدد من أعضاء هيئة التدريس والخريجين، تناولت ذكرياتهم في رحاب الجامعة، ومقترحاتهم لدعم العملية التعليمية وتعزيز التواصل بين الخريجين والمؤسسة الأكاديمية.
وألقى الشاعر والخريج منصور يماني باجري، مدير ديوانية بور الثقافية، قصيدة شعرية عبّر فيها عن مشاعره الصادقة تجاه الجامعة وأساتذتها، نالت استحسان الحضور.
واختُتم اللقاء بقراءة الفاتحة ترحّمًا على من رحل من الأساتذة والخريجين، ثم جرى تبادل المصافحات والكلمات الودية، والتُقطت صورة جماعية تذكارية في أجواء بهيجة ملؤها الفخر والسرور.
ويأتي هذا اللقاء في إطار توجهات جامعة الأحقاف ووحدة الخريجين نحو ترسيخ التواصل المؤسسي مع خريجيها، وتحويل العلاقة الأكاديمية إلى شراكة مستدامة قائمة على الوفاء والعطاء المتبادل